ومع التطور الهاثل فى جراحة المياه البيضاء من الناحيتين الجراحية والتكنولوجية حدثت ثورة موازية فى تكنولوجيا العدسات التى يتم زراعتها داخل العين بعد إزالة المياه البيضاء، فبعد أن كان الهدف المرجو (ومازال فى كثير من الأحيان) هو الحصول على درجة الصفر الإنكسارى أى بلا قصر أو طول نظر أو استجماتزم بعد العملية قدر المستطاع قدمت لنا التطورات المذهلة أنواعا جديدة من العدسات تقدم مالم نكن نفكر به منذ سنوات قليلة ،
ولم تعد عملية المياه البيضاء مجرد وسيلة لإزالة العتامة الموجودة أمام العين ولكن أصبحت أيضا وسيلة للحصول على نظر فائق الجودة بعد العملية مناسب للحالة الخاصة بكل فرد، وأصبح من الممكن الإستغناء عن نظارة المسافات بل وأكثر من ذلك الإستغناء أيضا عن نظارة القراءة القريبة عند استخدام النوع المناسب من العدسات ، كما أصبح من اللمكن أيضا إصلاح درجات الأستجماتزم العالية بنوع خاص حديث من العدسات المعالجة للأستجماتزم.
العدسات أحادية البؤرة
يتم استخدامها فى الغالبية العظمى من عمليات المياه البيضاء، ولهذه العدسات ميزة الوضوح الشديد لرؤية المسافات البعيدة فى ظروف الإضاءة المختلفة، ولأن هذه العدسات لها بؤرة واحدة، والتى يتم اختيارها عادة لرؤية المسافات البعيدة ، فإنه يكون هناك عادة حاجة لاستخدام نظارة للقراءة عن قرب بوضوح
العدسات الزجاجية متعددة البؤر
يسمى هذا الأسلوب العلاج لنوع العدسة المستخدمة في جراحة الساد. توفر هذه العدسات على حد سواء الرؤية لقريبة وبعيدة البعد يتم تنفيذ جراحة الساد من خلالها.
هذا النوع الحديث من العدسات هو التطور الأحدث عالميا فى مجال زراعة العدسات داخل العين، والهدف منها هو الحصول على حدة إبصار عالية ليس للمسافة البعيدة فقط كما هو معتاد حتى الآن، ولكن أيضا للمسافة القريبة (القراءة)، وبالتالي الاستغناء حتى عن استخدام نظارة القراءة بعد العملية، وقد انتجت عدة أنواع من هذه العدسات فى الماضى، ولكن ظهرت خلال االسنوات القليلة الماضية عدسات متطورة كعدسة الرستور أثبتت نتائج ممتازة فى نوعية الإبصار بعد عملية المياه
من الذي يمكن أن يأخذ العلاج؟
حتى مع عدم وجود سبب محدد، والعدسات متعددة البؤر مزروع في جراحة الساد يمكن أن يوصى بها لجميع مرضى الساد.
كيف يتم تطبيق العدسات متعددة البؤر؟
نقوم بزرع عدسة داخل العين لكى تتمكن من الرؤية بوضوح بدون الحاجة إلى نظارة قوية كما كان الحال فى الماضى ، وقد بدأت هذه العدسات باستخدام مكون خاص من مكونات الزجاج أثبت عبر عشرات السنين وملايين الحالات كفاءة عالية وتقبل العين الكامل له ، ومع تطور جراحة الفاكو والتى يمكن فيها إزالة المياه البيضاء من فتحة صغيرة جدا ظهرت الحاجة إلى أنواع جديدة من العدسات لينة يتم إدخالها من هذه الفتحة الصغيرة ثم يتم فردها داخل العين لتأخذ وضعها الطبيعى ، والمادة الأكثر شيوعا حاليا هى مادة الأكريلك ، وهناك المئات إن لم يكن الآلاف من الشركات المنتجة حول العالم ويكمن الفرق بينها فى جودة المادة البصرية وصفائها والتقنية المستخدمة فى تصنيعها
فإن العدسة التى يتم زرعها داخل العين فى معظم الحالات هى عدسة أحادية البؤرة ، أى أنها تتيح لمستخدمها رؤية ممتازة بدون الضرورة لاستخدام نظارة إما للمسافات البعيدة أو القريبة وعادة مايتم عمل قياسها للرؤية البعيدة ويستخدم اللإنسان بعد ذلك نظارة للقريب (كالقراءة) ، تماما كالحال عند استخدام نظارة قراءة عند الناس العاديين بعد سن الخامسة والأربعين
